أمشير...
شعر
عباس محمود عامر
"أمشير"
يضغط فوق زناد الريح
يخمد فى الليل زئير الحارس
والغابة تنعى الأشجار
والأوراق تطير لتشرب أحبار النحر
وذيول الأنواء مناجل
تقطع فى الحقل رؤوساً
كانت تخفى كل السيقان
لتصمد فى مجرى الشلال
.........................
وجلست على الأقفاص
كأنك تجمع أحلى الأثمار
فجمعت رميماً من أغصان الشهداء ،
وأطلال البؤساء
سدت كل عيون القنوات
فالوشمة فى وجهك يا " أمشير"
لم تعرف فى سجدتها ربا
يتغير فيك
وفيها اللون
كما شئت
" أمشير"
تترنح أنت الآن
على مقبرة تكتب فى شاهدها
أسماءقتلت أحرفها
لكن حروفك تنثر
فى أبد الجمر...
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق